مصري بوست
الإثنين 29 أبريل 2024 02:50 صـ 19 شوال 1445 هـ

خبر سار .. اكتفاء ذاتى من الأرز بفضل تأمين المخزون والأصناف الجديدة

الأرز
الأرز

كشف عبدالغفار السلامونى، نائب رئيس غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية، عن أنه رغم التغيرات التى شهدها العالم خلال الفترات الماضية، والتأثيرات السلبية الناتجة عن فيروس كورونا، والأزمة الروسية الأوكرانية وارتفاع قيمة الدولار والتضخم فى البلدان- لم يتأثر مخزون السلع الاستراتيجية فى مصر، خاصة الأرز والمكرونة الأكثر أهمية للمواطن.

وأضاف «السلامونى»، لـ«الدستور»، أن أسعار الأرز شهدت تراجعًا ملحوظًا خلال الفترة الماضية، نتيجة المخزون الكبير من السلعة لدى المواطنين الذين اشتروا السلعة بكميات كبيرة خلال مواسم شهر رمضان وعيدى الفطر والأضحى.

وبيَّن أن ذلك أدى إلى تراجع الطلب على السلعة بشكل كبير خلال الفترة الحالية، مشيرًا إلى أن مصر لديها اكتفاء ذاتى من الأرز يكفى حتى الموسم المقبل الذى يبدأ نهاية شهر أغسطس من كل عام.

وأشار إلى أن مصر تستورد كميات طفيفة من الأرز من الخارج، لأن لديها اكتفاءً ذاتيًا منه، فى ظل إنتاج وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى الزراعية ومركز البحوث الزراعية أصنافًا جديدة منه تستهلك فى زراعتها كميات قليلة من المياه وتعطى محصولًا أكبر، وفى ظل عمل الحكومة على زيادة الإنتاج وفتح التصدير مرة أخرى أمام الأرز المصرى.

ونوه إلى زيادة الرقعة الزراعية من الأرز خلال العام الجارى، لتصل إلى ٢ مليون فدان بدلًا من مليون و٤٠٠ ألف فدان، متوقعًا زيادة الإنتاج على الأعوام السابقة، منوهًا أيضًا إلى أنه رغم ندرة المياه فى مصر، فإن المساحة المزروعة من الأرز لم تنقص.

وبيَّن أن حجم إنتاج مصر من الأرز عام ٢٠٢١ وصل إلى ٥ ملايين طن أرز شعير، يعطى ٣.٦ مليون طن أرز أبيض، فى ظل أن حجم استهلاك مصر من الأرز سنويًا يبلغ ٣.٢ مليون طن.

وقال: «مصر لا تواجه أى أزمة فى إمدادات الأرز، ولكن توجد أزمة فى ظاهرة تخزين التجار والفلاحين كميات ضخمة من الأرز للتلاعب فى الأسعار، ولكن الحكومة استطاعت السيطرة على السوق، وأصبح لدينا توازن فى الأسعار والمعروض».

وتحدث عن سلعة المكرونة الاستراتيجية، قائلًا: «من السلع المهمة التى لها أهمية كبيرة داخل كل بيت مصرى، ومصر لديها اكتفاء ذاتى منها لمدة ٦ أشهر حتى بداية الموسم الجديد من القمح».

وأكد أن صناعة المكرونة شهدت طفرة كبيرة خلال العام الجارى، نتيجة وفرة قمح «ديورام» الخاص بإنتاجها، والموسم الماضى كان الأعلى فى إنتاج وتسلم الأقماح المحلية التى تدخل فى الصناعة، مشيرًا إلى أن إنتاج «ديورام» المورد إلى المصانع فى محافظات سوهاج والبحيرة وبنى سويف وشرق العوينات، أسهم فى وفرة الإنتاج هذا العام.

وأضاف: «حجم إنتاج مصر من المكرونة يصل إلى مليون ونصف المليون طن، وحجم الاستهلاك يبلغ مليون طن سنويًا، ونصدر نحو نصف المليون طن سنويًا أيضًا، ومصر مصنفة ضمن الدول المنتجة والمصدرة، وأبرز الدول التى نصدر لها السودان وجنوب إفريقيا وسوريا وليبيا والإمارات، حيث يزيد بها الطلب على المكرونة، خاصة مع انتشار وجبة الكشرى المصرى فى عدد كبير من الدول الإفريقية والعربية».

وأشار إلى أن مصر تستورد كميات طفيفة من المكرونة، بأنواع ذات مواصفات ونكهات معينة، لافتًا إلى أن هناك توسعًا كبيرًا فى مصانع المكرونة مع احتمالية زيادة الإنتاج لفتح فرص تصديرية جديدة أمام المنتجات المصرية.