مصري بوست
الخميس 28 مارس 2024 01:36 مـ 18 رمضان 1445 هـ

جيش الشرق الليبي والصراع السياسي

قال موقع أفريكا أنتلجنس الفرنسي، إن قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، أعاد تنشيط 7 مشاريع مناطق حرة على أمل جذب الاستثمارات في برقة، وذلك في مشروع منطقة خليج البمبة الحرة الواقعة بين طبرق ودرنة.

وأوضح الموقع الفرنسي، أن حكومة الثني هي التي وضعت تصوّرًا لمشروع خليج البمبة عام 2015، ولكن هيئة الاستثمار العسكري التابعة لحفتر أعادت إطلاق المشروع في يناير الماضي، وهي التي تُدير مشاريع البنية التحتية، ومنها المناطق الحرة، وفق قوله.

وأشار “أفريكا انتلجنس” إلى أن حفتر يبحث عن شركاء أجانب لتنفيذ هذه المشاريع، وفيما يتعلق بمنطقة خليج البمبة الحرّة، فقد جرى الاتصال بشركات فرنسية للاستثمار فيها، ولكن لم يوقّع أيُّ عقد حاليًّا.

ويشار إلى أن مشاريع المنطقة الحرة هي جزء من مساعي قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، لإيجاد وسيلة للحصول على تمويل مناسب له، بعد أن توقفت الإمارات العربية المتحدة عن دعمه لفشل حملته العسكرية على طرابلس عام 2019.

ولجأ المشير لإنشاء امبراطورية مالها ومنها المنطقة الحرة، التي وبحسب الخبراء ستدر عليه أموالًا كبيرة بعد إطلاقها، هذه المناطق التي من المفترض بها أن تكون مدنية وتابعة للحكومة.

وبحسب تقارير عديدة، يدير حفتر أعمال تصدير الخردة إلى جانب التوسع في الاقتراض للحصول على مصادر جديدة للتمويل.

حيث أن 45 بالمئة من إيرادات حفتر تأتي من خلال بيع الخردة وتصديرها لتجار الجملة.

وفي السياق يشار أيضًا إلى أن المشير أصبح يسيطر بشكل جزئي على إيرادات بيع النفط الليبي، منذ أن عقد صفقته الغير معلنة مع رئيس حكومة الوحدة، عبد الحميد الدبيبة، التي بموجبها تم تعيين فرحات بن قدارة، (الموالي لحفتر) رئيسًا لمجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، والتي تم خلالها أيضًا الإفراج عن دفعة من الأموال المخصصة لتسليم مرتبات القوات المسلحة التابعة لحفتر.

وتكمن المشكلة في أن الوضع داخل أروقة القيادة العامة للجيش أصبح مأساويًا، وبحسب تقارير خاصة، عقيدة ومعنويات الجيش الوطني ليست في أفضل حالاتها، بسبب استمرار "انقطاع المرتبات"، فالأفراد العاملون في القوات المسلحة يعانون "بصمت"، ومنهم من بدأ بعصيان مفتوح.

وبحسب مصادر مقربة من المشير، فإن عددًا من الضباط والقادة العسكريين، كانوا قد أبدوا استيائهم مؤخرًا الذي أدي إلى عصيان وتمرد العديد من الكتائب والوحدات العسكرية، حيث أشارت هذه المصادر إلى أن عرش المشير سيهتز، كونه مبني على سواعد القوات العاملة في الجيش الوطني، والذين لم يحصلوا على مرتباتهم لشهور.