الكاتب فيصل باروت يتحرر من القيود بإصداره الجديد ”موعدنا في هذا المكان”
أبحر الكاتب والإعلامي الإماراتي فيصل باروت في كتابه الأول "موعدنا في هذا المكان"، الصادر عن دار "أوستن ماكولي للنشر"، مع الوجدان والأفكار والأحلام والمشاعر، متدثراً بالحب والأمل، ممسكاً بتلابيب النجاة عبر خاطرته "السبع المنجيات" قائلاً:" أجمل خلق في الكون هن البنات" تربي الرجل، تشاركه فتات الحياة، والخير لمن بٌشر بأنثى.. هن عزوة الرجل في وجودهن تكتمل السمات. خٌلقن من ضلع يلوذ عنك مر النائبات.. ملائكة في الصغر، ومتكئاً حين يخذلك الدهر، فيهن وطن وفيهن سكن ومستقر".
ويستكمل باروت خاطرته "السبع المنجيات" في 211 خاطرة فيقول:" إن جار عليك الزمان وغدر، وطعنت بالسن، وقاربت أرذل العمر، اسمعني وخذ مني طيب العبر، فلن تجد إلا البنات، فيهن السبع المنجيات. هي الأم والجدة، هي الأخت والخالة.. الابنة والعمة والزوجة، هن مستقر كل ضالة، بل هن السبع المنجيات".
وعندما تمسك بكتاب "موعدنا في هذا المكان" تذهب إلى غلافه الأخير فتطالع الكاتب متحرراً من القيود المشروطة قائلاً:" أضمن بأن كل من يقرأ هذا الكتاب سيجد جزءاً منه، إما بوصف حالة أو إجابة على تساؤل أو تأكيد معلومة".
ونسجت خواطر الكاتب كثير من مفردات حياتنا العملية والنفسية والذهنية والسلوكية يتصدرها حضور المرأة مدشناً عالمه الخاص بأنه لا حياة مع غياب الأنثى، معبراً عنا جميعاً ومتشاركاً همومنا ومشاعرنا تجاه الأنثى، وسطر "باروت" ألواناً من مشاعرنا تجاه الصمت، الغرور، الشوق، عواصف الحياة، مترجم الأفكار، قصة السعادة، معادلة النجاح، الحب، الحزن، القلق ، والتغير، الترقب ،الاستسلام، والنهوض .
وتكونت عناوين خواطر المؤلف من كلمة واثنتين، مضمناً الكتاب ثلة من الشعر الحر منها "بقايا فتاة "، "وقت المساء"، و"انظميني شعراً"، كما جاءت خواطره ممزوجة بالموسيقى اللفظية في الجناس والسجع، والمحسنات المعنوية في الطباق، عن بيئته المحلية عبر المفردات الإماراتية المنبثقة من ثقافة العطاء والصبر وجينات الصحراء في الصلابة والنهوض والتسامح والصفح وذلك عبر نظم نحوي وبلاغي جيد.
وطرح الكاتب في 231 صفحة من كتابه "موعدنا في هذا المكان" تساؤلات ومشاعر متنوعة ومتضاربة ومتفائلة في محاولة لدمج علوم التنمية البشرية بمجال كتابة الخواطر"، حسب تعبير الكاتب نفسه في كتابه.
ويخلص المؤلف إلى أن القاعدة رقم واحد في قانون الحب: أنه لا توجد قواعد للحب ، فيما يخبرنا بأننا سنتفاجأ من حجم التغيير الذي تحدثه الكلمة الطيبة، وفي مخاطبته لأحزانه، كان نور الايمان عنوان رسالته قائلا:" اتركوني أغرق في حزني.. لا عزاء لي إلا أملي بتناوب الليل والنهار وبزوغ فجر اليقين لتنير قلبي بأن ما كتبه الله لي هو خير، بينما في "أنت قوي" كان التساؤل طريقه في لقائه معنا .