"حجة البليد مسح التختة"، مثل شعبي شهير سمعناه وعهدناه منذ قديم الأزل، فلا يعترف الفاشل بأخطائه وتقاعصه وتقصيره في حق نفسه والعديد من الأسباب الأخرى التي أدت إلى سقوطه، بل يعلق شماعة الفشل على أسباب وهمية تخفي عجزه عن النجاح وتضلل الجميع عن الأسباب الحقيقة لسقوطه، حيث يدعي منافسو العملاق الأحمر دوماً مساندة التحكيم للأهلي عند غرقهم في بئر الهزائم والتعثرات.
وعلى مدار تاريخ النادي الأهلي محلياً وقارياً وعالمياً، تعرض الفريق لظلم واضح خلال عدة مباريات حاسمة أثرت بشدة على مسيرته الكروية، وهو ما نرصده في التقرير التالي. باكورة الكوارث التحكيمية الشهيرة التي تعرض لها الأهلي كانت بغانا في إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا 1983 أمام أشانتي كوتوكو، حيث احتسب الحكم الجزائري محمد حنضل ومساعده هدفاً غير شرعياً فاز به الفريق الغاني من تسلل واضح، كما استسلم الحكم لعنف لاعبي أشانتي وتعديهم على لاعبي الأهلي بكرة وبدون كرة على مدار شوطي المواجهة. المرة الثانية في إياب ربع نهائي أبطال الكؤوس عام 1992 أمام أفريكا سبورت الايفواري، حيث تعرض الأهلي لظلم واضح تسبب في خسارته بثلاثة أهداف في الاياب بعد فوزه بثنائية نظيفة في الذهاب بالقاهرة، ليودع الفريق السباق القاري مبكراً.
لقاء السوبر الأفريقي نسخة 1994 بجوهانسبورج بجنوب أفريقيا والذي جمع الأهلي بالزمالك، كان أحد الاسباب التي رفض المارد الأحمر بعدها المشاركة بالبطولات القارية، حيث أشهر حكم المواجهة البطاقة الجمراء في وجه محمد يوسف مدافع الفريق دون ارتكاب اللاعب أي خطأ يستحق العقوبة.
يحرم الاتحاد الأفريقي "كاف" الأهلي من لقب مستحق على حساب النجم الساحلي التونسي نسخة 2007 بنهائي دوري الأبطال بظلم واضح يتعرض له الفريق ذهاباً في سوسة بقيادة حكم كاميروني تغاضى عن ركلة جزاء واضحة وضوح الشمس لمصلحة محمد بركات لم يكتفي خلالها الحكم من عدم منحه ركلة الجزاء بل اشهر بطاقة صفراء في وجهه حرمته من خوض الاياب.
وأكمل المغربي عبدالرحيم العجون السيناريو المخطط لاسقاط الأهلي بالقاهرة بالتغاضي عن احتساب ركلتي جزاء لبطل مصر واشهار البطاقة الجمراء في وجه عماد النحاس، ليتدخل "الكاف" بقوة لحرمان المارد الأحمر من لقبه القاري الثالث على التوالي.
وفي واحدة من الكوارث التحكيمية الشهيرة التي تعرض لها الأهلي شهدت ملعب رادس بإياب نصف نهائي دوري الأبطال 2010 على فضيحة جديدة ، فيحتسب الحكم الموقوف نهائياً حالياً عن مهنة التحكيم بتهمة الرشوة، جوزيف لامبتي، هدفاً كوميدياً بعد أن قام مهاجم الترجي إينرامو بالتسجيل بذراعه في مشهد فاضح للكرة الأفريقية، وأكمل لامبتي السيناريو الظالم بطرد محمد بركات بعد تمثيلية قام بها لاعبو الترجي، وقام الحكم الغاني بتحجيم الفريق المصري على مدار شوطي المباراة والاستسلام لاضاعة الوقت من قبل لاعبي الفريق التونسي.
تسلل واضح وضوح الشمس لمدافع الترجي بانانا يسجل على اثره هدفاً في شباك الأهلي بالقاهرة بمرحلة المجموعات لدوري الأبطال 2011، وهو الهدف الذي تسبب في اقصاء بطل مصر من المسابقة.
راية ظالمة تحرم الأهلي من هدف ثانٍ صحيح لمصلحة جون أنتوي في شباك الترجي التونسي بمرحلة المجموعات للكونفدرالية 2015 بملعب رادس. الدور النهائي لرابطة دوري أبطال أفريقيا 2017 بين الأهلي والوداد يشهد أخطاً تحكيمية عديدة تضر بالفريق المصري، فيتغاضى الحكم الاثيوبي عن احتساب ركلة جزاء واضحة ضد وليد أزارو كادت أن تقلب سيناريو المباراة، كما يستسلم الجامبي جاساما لاضعة الوقت من قبل لاعبي الفريق المغربي في الاياب رافضاً احتساب وقت بدلاَ من الضائع مستحق.
وتوالت أخطاء الحكام ضد الأهلي في نسخة 2018من دوري الأبطال، فأعلن مساعد حكم لقاء الجولة الأولى لمرحلة المجموعات عن تسلل ألغى هدفاً صحيحاً للاهلي في شباك الترجي التونسي ببرج العرب سجله مروان محسن، كما كان هو الحال بهدف صحيح اّخر لبطل مصر أمام الوفاق بذهاب نصف النهائي بملعب السلام.
الجامبي باكاري جاساما كان بطلاً لمسرحية هذلية في ملعب برج العرب في مواجهة الأهلي وصن داونز الجنوب أفريقي بإياب ربع نهائي دوري الأبطال في النسخة الماضية، فأصدر الجامبي المعروف بقربه الشديد من أعضاء لجنة الحكام بالكاف، العديد من القرارات العكسية التي حالت دون إمكانية تعويض بطل مصر خسارته الثقيلة في الذهاب.
تواصلت حلقات مسلسل ذبح الأهلي تحكيمياً في تونس من جدديد خلال مواجهة النجم الساحلي التونسي بافتتاح مجموعات دوري الأبطال في النسخة الحالية ببطاقة حمراء ظالمة للمدافع أيمن أشرف بعد 12 دقيقة فقط من انطلاق المواجهة، فضلاً عن حرمان المارد الأحمر من ركلة جزاء وضحة وضوح الشمس، حخيث جسد البوتسواني الضعيف جوشوا بوندو شخصية الحكم المتواطىء ببراعة مكملاً سيناريو طعن العملاق القاهري في مشواره الأفريقي.
الأمر لم يتوقف عن الظلم في مباريات أفريقيا بل طال مشاركات الفريق الأحمر في كأس العالم للاندية، فيسجل ألكسندر باتو هدفاً غير شرعياً من تسلل واضح ولسمة يد أيصاً يفوز به انترناسيونالي البرازيلي بلقاء نصف نهائي نسخة 2006، كما حرمت راية المساعد الظالمة محمد بركات من هدف ثالث كاد أن سحم الأمور تماماً لمصلحة الأهلي في مواجهة باتشوكا المكسيكي في الدور الأول لنسخة 2008 حينما كانت تشير النتيجة إلى تقدم بطل مصر وأفريقيا بهدفين نظيفين لتكون نقطة تحول كبيرة في المباراة.