مصري بوست
الأربعاء 24 أبريل 2024 11:15 صـ 15 شوال 1445 هـ

حقيقة استعانة بوتين بدوبلير خلال زيارته لإيران

بعد 22 عاما من تقارير استخباراتية عن استعانة الرئيس فلاديمير بوتين بشبيه له زعمت أوكرانيا أن أمرا مماثلا حدث خلال زيارته لإيران.

فرغم رفض الرئيس الروسي حينها لطلب الاستخبارات الروسية، إلا أن مسؤولا بالمخابرات الأوكرانية زعم في تقرير لصحيفة "ذا صن" البريطانية، أن بوتين استعان بشبيه له خلال زيارته إلى إيران قبل أيام.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصادر أوكرانية قولها إن الرئيس الروسي، الذي يشاع منذ فترة طويلة أنه مريض بالسرطان، بدا أكثر نشاطا من المعتاد خلال زيارته لإيران للقاء المرشد الإيراني.

وقال الميجور جنرال كيريلو أو بودانوف رئيس المخابرات الأوكرانية، إن مظهر الرئيس بوتين المفعم بالحيوية خلال الزيارة لم يكن معهودًا، مشيرا إلى أن الرجل الذي ظهر في اللقطات لم يكن بوتين.

وأضاف بودانوف: "أرجو منكم إلقاء نظرة على لحظة خروج بوتين من الطائرة. هل هذا هو بوتين؟ كلا على الإطلاق؟"

كانت قناة "جنرال إس في آر" المناهضة لبوتين على تليجرام - والتي يُزعم أنها يديرها ملازم سابق في المخابرات الخارجية الروسية – قالت في مايو الماضي، إنه تم وضع أكثر من بديل لبوتين في حالة تأهب ليحلوا محله إذا لزم الأمر أثناء خضوعه لعملية جراحية.

وزعم حساب تليجرام الغامض أيضًا أنه سيتم إصدار لقطات مسجلة مسبقًا لبوتين يحضر الاجتماعات ويوقع القوانين لجعل الأمر يبدو وكأنه لا يزال يعمل.

وخضعت صحة بوتين لمتابعة دقيقة في أعقاب انطلاق العملية العسكرية في أوكرانيا، واستمرت الشائعات في التصاعد في أعقاب العرض العسكري الشهر الماضي عندما شوهد الرئيس الروسي يضع غطاء على ساقيه.

وكانت تقارير قد أشارت إلى أن الاستخبارات الروسية عرضت على بوتين عام 2000 الاستعانة ببديل لأداء واجباته لأغراض أمنية، لكنه رفض في النهاية.

وكان موقع "يورو نيوز" أورد في يونيو الماضي تقريراً عن صحة بوتين في ظل الادعاءات، ذكر فيه أن موقع "بروكت" المعني بالتحقيقات، باللغة الروسية، يشير استناداً إلى مصادر مفتوحة إلى أن رحلات الرئيس في السنوات الأخيرة إلى منزله الريفي في سوتشي على شواطئ البحر الأسود تزامنت مع حركة أسطول من الأطباء، بينهم أخصائي في سرطان الغدة الدرقية هو يفجيني سيليفانوف.

وأشار الموقع إلى تفاصيل بعض التقارير الصحفية التي نشرتها صحف ومجلات أمريكية وأوروبية، تفيد بأن المحيطين ببوتين يفرضون حصاراً صارماً حول أي معلومات من الممكن أن تتسرب حول وضعه الصحي خلال رحلاته الخارجية، إضافة إلى لجوئه لبعض الإجراءات التي قد تقع تحت بند "التداوي الشعبي".

وتتناقض تصريحات مدير الاستخبارات الأوكرانية مع أخرى لويليام بيرنز، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، خلال كلمته في منتدى آسبن الأمني، قال فيها: "هناك الكثير من الشائعات حول صحة الرئيس بوتين، جل ما يمكننا قوله هو إنه يتمتع بصحة جيدة للغاية".

وأشار بيرنز إلى أن تقييمه ليس حكما استخباراتيا رسميا، لكن نظرا لموقعه فإن تصريحه يمكن يعصف بآمال خصوم بوتين بقرب النهاية للرئيس الروسي".