مصري بوست
الجمعة 11 أكتوبر 2024 02:17 مـ 7 ربيع آخر 1446 هـ

بوتين يصل طهران في أول زيارة خارج الاتحاد السوفيتي منذ فبراير

وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إيران، في أول زيارة له خارج الاتحاد السوفيتي السابق منذ العملية العسكرية بأوكرانيا أواخر فبراير الماضي.

ومن المنتظر أن يعقد بوتين قمة مع نظيريه الإيراني إبراهيم رئيسي والتركي رجب طيب أردوغان، بخصوص الصراع في سوريا، وتداعيات الأزمة الأوكرانية على سلاسل الإمداد الغذائية.

وتعمل الدول الثلاث معا لخفض العنف في سوريا؛ على الرغم من دعمها لأطراف متناحرة في الحرب. وروسيا وإيران هما أقوى داعمين للرئيس السوري بشار الأسد، بينما تدعم تركيا المعارضين المناهضين له.

وهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتنفيذ عملية أخرى في شمال سوريا تعارضها طهران وموسكو. وفي إيران، سيلتقي بوتين وأردوغان لمناقشة اتفاق يهدف إلى استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية من البحر الأسود.

وتحظى زيارة بوتين لطهران باهتمام عالمي، إذ أعادت العملية الروسية بأوكرانيا تشكيل سوق النفط العالمية؛ كما حذرت واشنطن من خطة طهران لتزويد روسيا بما يصل إلى عدة مئات من الطائرات المسيرة. وتنفي طهران بيع طائرات مسيرة لموسكو لاستخدامها في أوكرانيا.

وبعد أن شجعتها أسعار النفط المرتفعة بسبب أزمة أوكرانيا، تراهن طهران على أنها قد تضغط بدعم من موسكو على واشنطن لتقديم تنازلات من أجل إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وبموجب الاتفاق، قلصت طهران أنشطتها النووية الحساسة مقابل رفع العقوبات الدولية.

لكن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحب من الاتفاقية في 2018 وأعاد فرض عقوبات شديدة على إيران. وبعدها بعام، بدأت طهران في انتهاك قيود الاتفاق النووي.

وتعثرت المحادثات غير المباشرة التي استمرت نحو عام بين طهران وواشنطن في فيينا في مارس ، مع تشكيك إيران في عزم الولايات المتحدة على استئناف العمل بالاتفاق، في حين دعت واشنطن بدورها طهران للتخلي عن مطالبها الإضافية.

لكن موسكو وطهران، وكلاهما يخضعان للعقوبات الأمريكية، بينهما مصالح متداخلة، فلطالما اعتمدت إيران، التي يعاني قطاعها النفطي منذ سنوات في ظل العقوبات الأمريكية، على مشتريات النفط الصينية لإبقاء الاقتصاد قائما. ومنذ اندلاع أزمة أوكرانيا، ودخولها المرحلة العسكرية، استحوذت موسكو على سوق النفط الإيراني في آسيا.

وفي مايو أفادت وكالة "رويترز" أن صادرات إيران من النفط الخام إلى الصين تراجعت بشكل حاد؛ إذ فضلت بكين النفط الروسي ذي الخصومات الكبيرة، تاركة ما يقرب من 40 مليون برميل من النفط الإيراني مخزنة على ناقلات في البحر في آسيا وتبحث عن مشترين.